الأحد، 27 مايو 2012

كتاب إماراتيون كيف نجحوا


قام الصديق (مرشد محمد) والتي تربطني به علاقة قديمة منذ تأسيسه لموقع (درب) و من ثم كتابة قصة نجاحه في كتابي (مبادرون) و نهاية لمقابلتي به شخصيا في زيارتي الأخيرة لدبي و التي أهداني بها نسخة من كتابه (إماراتيون كيف نجحوا) , كنت قد سمعت عن الكتاب و لكن بجلستي معه في سوق ابن بطوطة حكى لي أكثر عن معاناته في نشر الكتاب و التي لم تختلف مع معاناة الأخ (رؤوف شبايك) و معاناتي مع نشر (كتوب) مع أني شخصيا كنت أتوقع بأن كونه في الإمارات و كون توفر الكثير من البرامج الوطنية التي تدعم الشباب فلقد كنت أتوقع أن تكون الأمور أسهل و الطرق معبدة بالأزهار و لكن على ما يبدوا أن حدثي بدء يتأكد بأنه لا طرق معبدة بالزهور حتى في العالم الغربي فلن تصل للمجد حتى تلعق الصبر و إلا فأنه لن يكون هناك طعما مختلفا للنجاح
من الأسرار التي لم تعرفوها عن الكتاب أن الكتاب كان من المفروض أن يصدر باسم (شو تتريى) باللهجة الإماراتية والتي تعنى بالعربية (ماذا تنتظر) و لكن رفض الناشر ذلك و طلب أن يكون باللغة العربية الفصحى
الكتاب يحوي (6) قصص نجاح لمواطنين شباب إماراتيين عاشوا و حلموا مثلنا و لكنهم اختلفوا عنا بإصرارهم على تحقيق النجاح و تعبوا و كافحوا حتى وصلوا للنجاح و الجميل بأن كل منهم قام بالعمل على تحقيق حلمه و حول هوايته إلى عمل ناجح كبير تعدى بلده و وصل صيته عالميا و لم يكن محليا فقط لكي لا يأتي المتقاعسين ليتهموا النجاحات العربية بالمقلة و بأن كل ما ورائها هو التصفيق و التزمير لأنه لم يوجد غيرها
الكتاب رائع بكل ما تعنيه الكلمة و لم يتوفر بالمكتبات حتى السبت الماضي و ذلك بسبب الكثير من التأخير من قبل الناشر و لذا فإني قد قمت بزيارة المكتبة يوم الخميس مع مرشد على أمل أن نجده بعد أن وعد الناشر بذلك و بعد أن سمعت القصة المفصلة مع الأخ مرشد اتفقنا أنا وهو على اتفاق سري يقتضي أن يقوم كل منا بعمل شيء ما و من حظ الأخ مرشد أنه قد تحقق النصف من طرفه و باقي الجزء المتعلق من طرفي و الذي أعمل عليه و أدعوا الله أن يوفقني للوصول له
الكتاب يحوي القصة المفصلة وراء كل ناجح ابتداء من مبتكر الفيلم الكرتوني (فريج) و مبتكر (شعبية الكرتون) و مصمم دمى ألعاب (فريج) و التي تباع الآلاف منها سنويا لخارج الإمارات و خصوصا الغربيين الذين يقوموا بزيارة دبي و يرغبوا بالاحتفاظ بذكرى تذكرهم بشعبية البلد العربي و مرورا بقصة مبدع الالكترونيات مصمم البيوت الذكية و لا ننسى ملك فساتين الأفراح و الذي صمم اغلي فستان عرائس و كيف عمل بيده و لا ننسى شركة اكسيوم و التي كانت بالصدفة حتى أصبحت فروعها في كل مكان و أصبح جهاز الهاتف الموبايل من غيرهم و كأنه معيوبا
الكتاب يحوي أكثر من قصص النجاح بل تعدى ذلك لتتعرف على الخلفية البيئية و التعليمية و كيف ترعرع أصحاب القصص و كيف فكر و تغلب على الصعاب حتى وصل إلى ما وصل إليه
النتيجة النهائية التي توصلت لها شخصيا :
  • كلنا قادرون على النجاح
  • الفرص أكثر في بيئتنا المحلية و بلادنا العربية منها في الدول الغربية لقلة المنافسة
  • العوائق قليلة مقارنة في الدول الغربية إلا أن العائق الأكبر هو في تفكيرنا و نحن من صنعه و ليس له مكان إلى في تفكيرنا
قراءة ممتعه للجميع مع العلم أن عدد النسخ و الموجودة في المكتبات محدودة فسارعوا باقتنائه فهو تحفة فنية لا بد للجميع أن يملكها و خصوصا إن كانت مثل كتابي و الذي عليه توقيع شخصي من كاتبه

لقراءة المقال أو الحصول على الكتاب:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق